يعد العمل التطوعي ركيزة أساسية في عمل جمعية الهلال الأحمر الكويتي، وأحد أهم عناصر رسالتها الإنسانية في خدمة المحتاجين وتعزيز التنمية المستدامة.

ويكتسب التطوع مكانة خاصة داخل الجمعية لكونه يُسهم في ترسيخ قيم العطاء والمسؤولية المجتمعية، كما يعتبر وسيلة فعّالة لتطوير شخصية الفرد، وخاصة لدى فئة الشباب التي تشكل العنصر الأكثر قدرة على الإنجاز والتأثير.

وتسعى الجمعية إلى استقطاب المتطوعين من مختلف الأعمار، مع التركيز على رفع نسبة مشاركة الشباب، لما يتمتعون به من طاقة وقدرة على التفاعل والتواصل وصناعة التغيير.

وتوفر الجمعية بيئة تطوعية محفزة تهدف إلى تدريب المتطوعين وتطوير مهاراتهم، سواء في مجالات الإسعافات الأولية، أو إدارة الكوارث، أو الخدمات المجتمعية، أو الأنشطة الإنسانية المحلية والخارجية، ويتم ذلك عبر برامج منظمة ودورات تخصصية تعزز من جاهزيتهم وتمنحهم القدرة على أداء مهامهم بكفاءة.

ومن خلال هذا النهج، استطاعت الجمعية بناء قاعدة واسعة من المتطوعين الذين يشكلون ذراعاً وسنداً إنسانياً أساسياً في تنفيذ العديد من برامجها ومشاريعها الإغاثية داخل الكويت وخارجها.